بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وبعد :
معنى الخلاف وأنواعه:
الخلاف والاختلاف بمعنى واحد يشير إلى عدم الاتفاق على مسألة ما يقول الفيروز أبادي في تعريف الاختلاف: أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الآخر في حاله أو فعله. [بصائر ذوي التمييز 2/562].
أدب الحوار مطلب بين الطرفين
فالحوار يُعد وسيلة للوصول إلى اليقين والحق في مسألة اجتهادية اختلفت فيها أقوال المجتهدين، فيتكلم اثنان في محاورة أو مناظرة للوصول إلى الحق في مسألة اجتهادية ليس فيها نص صريح، أو إجماع لا يجوز تعديه.
وليس من الضروري -أيها القارئ الكريم- أن تعتقد أن نتيجة الحوار لابد أن تكون إقناعك الطرف الآخر بأن ما عندك حق، وما عنده باطل، فليس هذا بلازم، فقد تقنع إنسانًا بذلك، فإن لم تتمكن، فأقل شيء تكسبه من الحوار - إذا التزمتَ بالشروط الموضوعية له - أن يعلم خصمك أن لديك حجة قوية، وأنك محاور جيد، وأن يأخذ انطباعًا بأنك موضوعي متعقل، بعيد عن التشنج والهيجان والانفعال.
فكثير من الناس يظنون أن الآخرين لا يملكون الحق، وليس عندهم شيء، وأنهم مجرد مقلِّدين، فإذا حاوروهم وناظروهم علموا أن لديهم حججًا قوية، فأقل ما تكسبه أن تجعل أمام مناظرك علامة استفهام.
نقطة مهمة
وهي أن يترفع المحاور عن السباب القول البذيء ويجب ان تعلم اخي القارئ ان الغلضة في اللفض لايعني انك وصلت للنتيجة المرجوه ، بل يجب ان يكون الكلام ليناً وأخذ أحسن الاقول والكلمات ، فالذي تحاوره يمشي بمفهوم سواء كان خاطئ أو صواب وكونك تغلض عليه بالقول لن يستقبل منك أي معلومة بل ينفر منك ويبغض مجيئك ومجالستك
قال تعالى ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 44] والخطاب هذا لفرعون كما تعلمون ، ولنا في هذا عبرة وعضة في التعامل مع الآخرين
ويجب أن تعلم اخي القارئ إن المحاور إذا طرح رأيه وحاورك بأدب لايعني أنه أهانك
وكما يقال الحوار لايفسد الود
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وبعد :
معنى الخلاف وأنواعه:
الخلاف والاختلاف بمعنى واحد يشير إلى عدم الاتفاق على مسألة ما يقول الفيروز أبادي في تعريف الاختلاف: أن يأخذ كل واحد طريقاً غير طريق الآخر في حاله أو فعله. [بصائر ذوي التمييز 2/562].
أدب الحوار مطلب بين الطرفين
فالحوار يُعد وسيلة للوصول إلى اليقين والحق في مسألة اجتهادية اختلفت فيها أقوال المجتهدين، فيتكلم اثنان في محاورة أو مناظرة للوصول إلى الحق في مسألة اجتهادية ليس فيها نص صريح، أو إجماع لا يجوز تعديه.
وليس من الضروري -أيها القارئ الكريم- أن تعتقد أن نتيجة الحوار لابد أن تكون إقناعك الطرف الآخر بأن ما عندك حق، وما عنده باطل، فليس هذا بلازم، فقد تقنع إنسانًا بذلك، فإن لم تتمكن، فأقل شيء تكسبه من الحوار - إذا التزمتَ بالشروط الموضوعية له - أن يعلم خصمك أن لديك حجة قوية، وأنك محاور جيد، وأن يأخذ انطباعًا بأنك موضوعي متعقل، بعيد عن التشنج والهيجان والانفعال.
فكثير من الناس يظنون أن الآخرين لا يملكون الحق، وليس عندهم شيء، وأنهم مجرد مقلِّدين، فإذا حاوروهم وناظروهم علموا أن لديهم حججًا قوية، فأقل ما تكسبه أن تجعل أمام مناظرك علامة استفهام.
نقطة مهمة
وهي أن يترفع المحاور عن السباب القول البذيء ويجب ان تعلم اخي القارئ ان الغلضة في اللفض لايعني انك وصلت للنتيجة المرجوه ، بل يجب ان يكون الكلام ليناً وأخذ أحسن الاقول والكلمات ، فالذي تحاوره يمشي بمفهوم سواء كان خاطئ أو صواب وكونك تغلض عليه بالقول لن يستقبل منك أي معلومة بل ينفر منك ويبغض مجيئك ومجالستك
وأخيراً
قال تعالى ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 44] والخطاب هذا لفرعون كما تعلمون ، ولنا في هذا عبرة وعضة في التعامل مع الآخرين
ويجب أن تعلم اخي القارئ إن المحاور إذا طرح رأيه وحاورك بأدب لايعني أنه أهانك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق